استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - الأسرة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 10918 |
نص السؤال مختصر | حكم الزواج ممن لايُصلي ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد : فإن كان لايُصلي جحوداً بفرضيّة الصّلاة مع علمه أنّها من الدّين، فهذا جحودٌ مخرجٌ من الملّة باتّفاق. وإن كان جاحداً متأوّلاً، فيُبين له بطلان تأويله، فإن عاند، كان جحوده مخرجاً من الملّة. فإن كان لايُصلّي كسلاً، فتركه كبيرة من الكبائر، نسأل الله أن يهديه. فالحالة الأولى و الثّانية يحرم الزّواج منه. والثّالثة يجوز ولايُنصح بذلك، لأنَّ المشكلة لاتنحصر بأنّه تاركٌ للصّلاة، إنّما هو خللٌ في منظومته الإسلاميّة، و إن كان حسن الخلق، فمن لم يستجب لأمر الله له بالصّلاة، كيف يستجيب لأمره تعالى في أن يحسن تعامله مع زوجته، و إن تخاصما أن يحتكم لحكم الله لا لهواه ! ولاشكَّ أنَّ لذلك تأثيراً على حياته الزّوجية و على سعادة زوجته و نشأة أطفاله، وهو ما نراه باستمرار من حالات الظّلم اليوميّة الّتي تحدث داخل البيوت و الّتي مآلها إمّا صبر الزّوجة أو الطّلاق و هدم الأسرة، وكلاهما مرٌّ. ومن يقول بأنَّ الزّوج ينصلح حاله بعد الزّواج، فقد ينصلح و قد لاينصلح، و لاأحد يُخاطر بمستقبل ابنته، إذ مبنى الزّواج على الاستمرار مدى الحياة. كذلك الأمر لايُنصح بالزّواج من المسلم الذي يُصلي ولا تُثمر صلاته سلوكاً إسلاميّاً صحيحاً. ولايمنعنَّ الأب خجله و العادات و التقاليد المجتمعية، إن كان حريصاً على مستقبل ابنته، في أن يخطب لابنته زوجاً صالحاً يُعينها على أمر دينها و دنياها، لا أن يظلمها ليلَ نهار. نسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصّالحين العالمين العاملين. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/03/31 |